السبت، 8 نوفمبر 2014

جراحة الوجه والفكين . . . العلم والفن

جراحة الوجه والفكين . . . العلم والفن

"كثير من الناس يعتقدون ان إختصاص جراحة الفم والوجه والفكين يشتمل فقط على قلع الأسنان وخاصة أضراس العقل، والحقيقه ان هذا الإختصاص الهام في الطب يشمل معالجة حالات متنوعه وكثيره يمكن ان نذكر بعضا منها فيما يلي:"


المجموعه الأولى :

جراحات الفم الصغرى وتشمل على:

أولا - زراعه الأسنان والجراحات المصاحبه للزراعه: مثل رفع الجيب الفكي، وزراعه العظم وتسميك عظم الفك لتهيئته لوضع الغرسات السنيه. إن تطور علم زراعة الأسنان الذي هو جزء لا يتجزأ من علم جراحة الفم والفكين جعل من الممكن تعويض كافة حالات فقدان الاسنان الجزئيه او الكامله بواسطة حلول نوعيه تجعل من حصول المريض على اسنان ثابته وإبتسامه مشرقه امرا ممكنا وواقعا حقيقيا لدي كل الحالات مهما بلغت صعوبتها او نوعية او كمية عظام الفك المتبقيه. إن عملية زراعة الأسنان تهدف بالدرجه الاولى للحصول على أمرين أولهما إعطاء المريض أسنان قويه قادره على أداء وظيفتها(قطع ومضغ الطعام) بشكل جيد ومريح، وثانيها تحقيق الحد الاعلى للناحيه الجماليه والشكليه. ولتحقيق ذلك لابد من تضافر عده عوامل أهمها خبرة الطبيب الجراح وقدرته على التعامل مع الانسجه الفمويه المختلفه للقيام بعمليه الزرع بكفائه ونجاح وكذلك إستخدام انظمة زراعه مناسبه ذات تصنيف عالمي وتعطي خيارات متعدده خاصة فيما يتعلق بالناحيه التجميليه والوظيفيه .

ثانيا - حالات قلع الأسنان وجذور الأسنان المعقده: حيث تكون كثير من الاسنان او الجذور المحتاجه للقلع في حالة تهتك كامل او انطمار في عظم الفك وفي بعض الحالات تكون ملتصقه بعظم الفك وهنا لا يمكن قلعها إلا بواسطة الجراحه.

ثالثا - جراحات ومشاكل أضراس العقل والأضراس المطموره في عظم الفك: وهي الحالات التقليديه التي يلجأ فيها الناس عادة لجراح الوجه والفكين حيث تفشل اضراس العقل عند معظم الناس من البزوغ بشكل صحيح ومنتظم في القوس السني مما يؤدي الى مشكلة إنطمار هذه الأسنان في عظم الفك وإحداث كثير من المشاكل والآلام للمرضى والحل الوحيد في هذه الظروف هو إستئصال هذه الاسنان والتخلص منها جراحيا.

رابعا - إستئصال لأكياس الفم والفكين: وهي عباره عن أكياس وفجوات تتكون في عظام الفكين تبدأ بالتضخم وتؤدي لتآكل العظم لذا لا بد من إستئصالها جراحيا، وهذه الاكياس في غالبيتها تكون لأسباب مرضيّة وفي حالات نادرة تكون لأسباب خلقيّة .
ومن أهم العوامل المسببه لهذه الأكياس في عظام الفكين هي الإنتانات السنيّة والتي تبدأ بالنخور البسيطه للأسنان (تسّوس الأسنان) والتي في حال عدم معالجتها تتطور الى نخور كبيرة في الأسنان تصل الى عصب السن وتؤدي الى تعفّن هذا العصب وينتج عن ذلك تكوّن مستعمره بكتيريه في أسفل جذور الأسنان والتي تتطور لتكوّن تكّيس في العظم المحيط بالسن والذي يبدأ بالإزدياد في الحجم على حساب عظم الفك، والأكياس عادةً لا تسبب أي الم وليس لها ببدايتها أية أعراض تذكر ويتم إكتشافها بالصدفه من خلال صور الاشعة الروتينية التي تؤخذ للأسنان والفكين حيث يتفاجأ الطبيب والمريض بوجود مثل هذه الأكياس في عظام الفك، والطبيب الوحيد المؤهل للتعامل مع أكياس الوجه والفكين هو إختصاصي جراحة الوجه والفكين.

خامسا - معالجة كسور وإصابات الأسنان والانسجه الفمويه الرخوه: وهذه حالات تصيب عادة الاطفال وكثيرا ما تؤدي إلى فقدان بعض الأسنان إذا لم تتم المعالجه الصحيحه في الوقت المناسب، ويبرز دور الطبيب هنا في محاولة المحافظه ما أمكن على الأسنان وترميم اي تهتك أو فقدان في الأنسجه اللثويه الرخوه المحيطه بمنطقة الإصابه

سادسا - جراحه الأسنان المعالجه لبيّا مثل قطع الذروه: وهي عمليه بسيطه نسبيا تهدف إلى المحافظه على الأسنان المعالجه لبيّا (علاج العصب)، وذلك عند فشل المعالجه اللبيّه في إيقاف الألم في السن أو عند وجود كيس مرضي في أسفل ذروة السن المصاب، وهنا يتم إستئصال الآفه الذرويه وقطع ذروة السن المصاب وكذلك عمل حشوه راجعه للجذر المعالج لبيّا

سابعا - الجراحات التحضيريه ماقبل تركيب الأسنان: مثل إستئصال الزوائد العظميه في الفكين وتشذيب العظم السنخي وتعميق الدهليز وتسميك عظم الفك والطعوم العظميه المختلفه.

ثامنا - مشاكل ألمفصل الفكّي الصدغي: يصاب مفصلي الفك بكثير من المشاكل ويعاني كثير من الناس مما يسمى (متلازمة إضطراب المفصل الفكي)، والتي تعزى اسبابها لعدة عوامل أهمها التوتربجميع انواعه المرضيه والعضويه والنفسيه وكذلك حالات سوء الإطباق بين الأسنان وحالات فقدان الأسنان وعدم التعويض عنها مما يؤدي إلى عدم توازن في إطباق الأسنان الذي يحدث عبئ كبير على مفصلي الفك، والطريف أن نسبة لا بأس بها من المصابين بهذه المشاكل والإضطرابات لاتعرف بذلك تحديداً؛ حيث أن أعراضها عادةً ما تكون على شكل آلام و طنين في الاذن وصداع مزمن في الرأس وخاصةً عند الإستيقاظ من النوم وكذلك سماع طرقعة أو طقطقة في الاذن عند فتح او إغلاق الفم وفي بعض الأحيان صعوبة في فتح الفم أو إغلاقه مع آلام عند مضغ الطعام وأحياناً تيبس في مفصل الفك أو زيادة في حركتة وإنزلاق المفصل من مكانه ومصاحبة ذلك بآلام حاده وعدم القدره على إرجاع المفصل الى مكانه الطبيعي إلا بالإستعانه بطبيب متخصص في جراحة الفكين، وفي بعض الحالات المتقدمة من إضطرابات مفصل الفك تصاب لقمة الفك بتآكل وكذلك الغضروف المصاحب للمفصل بإهتراء وضمور وكل ذلك قد تكون له عواقب وخيمة إذا لم يتم عمل العلاج اللازم في الوقت المناسب. ونتيجة للإرتباك الذي يحصل مع الإنسان المصاب بإضطرابات المفصل الفكي لأن الأعراض عادة ما تكون محيره وبعيدة عن منطقة الفكين فإن المصابين بهذه المشاكل كثيراً ما يراجعون الاطباء المتخصصين بامراض الأنف والأذن أو أطباء الاعصاب أو أطباء العيون أو أطباء العظام، علماً أن حل مشكلتهم هي عند الطبيب إختصاصي جراحة الوجه والفكين، والذي بدوره يحاول أن يعالج المشكلة بدون جراحة وذلك من خلال تطبيق تعليمات خاصة وعمل جهاز خاص للعضة (جهاز إعادة برمجة المفصل الفكي). إلا انه احياناً تكون الحالة متقدمة جداً وليس لها حل الا الجراحة الدقيقة للمفصل الفكي.

المجموعه الثانيه :

جراحات الوجه والفكين الكبرى وتشمل على:

أولا - الجراحات التقويميه والتجميليه للوجه والفكين: مثل حالات بروز الفك، أو إستطاله الوجه والفكين، وكذلك عدم تناسق الوجه او العضه المفتوحه، والجراحة التقويمية تهدف الى تصحيح سوء الإطباق وإختلالات علاقة الفكين العلوي والسفلي وكذلك بعض التشوهات الخلقيّة في عظام الفكين والوجه مثل بروز الفك العلوي والسفلي أو ضمورهما أو وجود عضة مفتوحه(عدم إطباق الأسنان أوتلامسها عند إغلاق الفم) وذلك بواسطة جراحة دقيقه ومعقده تتم على عظام الفكين والوجه لتقويمها وتعديلها للوضع الصحيح والعلاقة الطبيعية. والجراحة التقويمية تتم ابتداءً بالتعاون ما بين إختصاصي جراحة الوجه والفكين وإختصاصي تقويم الأسنان وهي تكون بالكامل من داخل الفم دون إحداث أيه جروح أو خدوش في منطقه الوجه أو الشفاه. وكذلك هنالك بعض الحالات التجميلية البحته لعظام الفكين والوجه وليس لها علاقة بالأسنان مثل حالات تطويل أو تقصير أو تضخيم الذقن، أو عمليات تكبير عظام الوجه (الخد) أو عمليات تعريض عظام الفكين وخاصة الفك السفلي.

أما العمليات التجميلية للوجه فأشهرها التي تتم على عضلات الوجه أو الطبقه الدهنية والجلد المغطي للوجه مثل عمليات شد الوجه لاعطاءه إطلالة شبابية وكذلك عمليات شفط الدهون للتخلص من زوائد دهنية مشوهة للوجه في بعض المناطق مثل العنق أو الخدود أو أسفل الذقن وكذلك عمليات الحقن المختلفة مثل عمليات حقن الدهون أو حقن مادة الكولاجين وذلك للتخلص من بعض الندب اوالانكسارات الجلدية البشعة وملئ بعض الفراغات المشوهة أو الحقن من أجل تضخيم أو تكبير الشفاه لإعطاءها مظهراً جميلاً جذاباً.

وهناك أيضاً عمليات الحقن ببعض المواد الخاصة مثل مادة (البوتكس) وتهدف الى شد مناطق معينة في الوجه أو الشفاه مثل حالات رفع الحواجب أوالتخلص من تجاعيد الشيخوخة أورفع الشفة العليا وغيرها.

ثانيا - معالجة كسور وإصابات الوجه والفكين: وتشمل كسور الفكين وعظام الوجه والخد والجمجمه وترميم قاع وعظام وحجاج العين، وعادة ما تكون هذه الإصابات ناتجه عن حوادث الطرق أو حالات السقوط من المرتفعات او الحوادث التي تصاحب بعض الأعمال الخطره، وتختلف شدة الإصابه من حالات الكسور البسيطه في أحد الفكين إلى حالات التهتك الكامل لمجموعه من عظام الوجه وأحيانا تكون الإصابه شامله عظام العين والجمجمه مع إصابات الدماغ، ويبرز دور الجراح هنا في إعادة هذه العظام المتكسره والمتهتكه لوضعها الطبيعي قبل الإصابه وتثبيتها بإستخدام شرائح وبراغي خاصه مع ترميم كافه الأنسجه المصابه والمحافظه الشديده على شكل الوجه وجماليته وخصائصه .

ثالثا - جراحة أورام الفم والوجه والفكين الحميده والخبيثه: وتشمل استئصال الورم مع ترميم الوجه والفكين، حيث يشهد العصر الحديث زياده غير مسبوقه في حالات الإصابه بالأورام عموما وخاصة الأورام الخبيثه، والهدف الأساسي في مثل هذه الحالات يكون المحافظه على حياة المريض والتخلص نهائيا من هذا الورم، ونتيجة لإزدياد حالات الأورام فقد شهدت جراحة الأورام لا سيما أورام الفم والوجه والفكين تطورا كبيرا في التقنيات والأساليب مما يحقق أمان اكبر وكذلك نوعية حياه أفضل للمريض .

رابعا - الجراحات الترميميه للفم والوجه والفكين: وتشمل ترميم الحالات الناتجه عن الاصابه أو بعد إستئصال الأورام السرطانيه وكذلك العيوب الخلقيّه، وفي مثل هذه الحالات يعاني المريض من تشوه شديد في منكقة الوجه والعنق الناتج عن إستئصال المنطقه بالكامل أو فقدانها بالكامل مثل حالات فقدان جزء او كل عظام احد الفكين، او فقدان جزء من الخد او الشفاه، أو تكوّن ندب كبيره مشوهه للوجه والفكين.

وهناك طرق كثيره ومتنوعه لترميم هذه التشوهات ويكون لكل حاله خصوصيتها وطريقتها الخاصه في المعالجه، وبشكل عام غالبا ما يتم اللجؤ لأخذ طعوم عظميّه وشرائح عضليّه واحيانا جلدّيه من نفس المريض وزراعتها في منطقة التشوه لإعادتها للشكل الطبيعي المطلوب.

خامسا - جراحات ألشفه الأرنبيه وشق قبه الحنك: وهي حالات خلقيّه حيث يولد الطفل بها، وهي تحتاج إلى سلسله من العمليات الجراحيّه والمعالاجات المختلفه في مراحل عمريّه مختلفه
حسب بروتكول عالمي متفق عليه بين العلماء وتتم ضمن فريق عمل يشمل بالإضافه لإختصاصي جراحة الوجه والفكين أطباء من تخصصات اخرى مثل إختصاصيي تقويم الأسنان والأنف والأذن وتقويم النطق والأطفال والتجميل وغيرهم.

سادسا - جراحات ألمفصل الفكّي الصدغي: وهي غالبا حالات لاتنجح معها المعالجه غير الجراحيّه، مثل حالات تيبس المفصل، وإهتراء الغضروف المفصلي، و حالات حركه المفصل الزائده، وتتم المعالجه بتقنيّات وطرق جراحيّه مختلفه يقوم الطبيب الجّراح بإختيارها لكل حالة على حدة، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء لإستبدال المفصل بالكامل وزراعة مفصل صناعي يزرع للمريض للتخلص من مشاكل المفصل المريض المزمنه.

سابعا - أمراض وجراحات الغدد اللعابيّه: لقد خلق البارئ سبحانه وتعالى لكل إنسان ثلاثه ازواج من الغدد اللعابيّه الكبيره ومئات الآلاف من الغدد اللعابيّه المجهريّه الصغيره المنتشره داخل الفم، ووظيفتها الأساسيّه هي إفراز اللعاب اللازم لمضغ الطعام وعمليّات الكلام وكثير من الوظائف الاخرى. وتصاب هذه الغدد اللعابيّه أحيانا بعدد من الأمراض المختلفه مثل الإلتهابات والإنتانات اللعابيّه وكذلك تكّون بعض الأكياس أو إصابتها بالأورام المختلفه التي أحيانا تكون خبيثه وفي بعض الأحيان قد تصاب القناه اللعابيّه بإنسداد نتيجه تشكل حصاه فيها، وبعض هذه الأمراض تعالج بالادويه وكثيرا ما تحتاج لإجراء جراحات مختلفه مثل إستئصال هذه الغدد المصابه جراحيّا، ومشاكل الغدد اللعابيّه تحدث أحيانا لبسا لدى كثير من المرضى حيث يعتقدون أن علاجهم يتم عند الطبيب إختصاصي الغدد الصماء والسكري، والحقيقه ان مشاكل الغدد اللعابيّه المختلفه هي من صميم عمل إختصاصي جراحة الوجه والفكين.

للتواصل معنا عبر :

الموقع الخاص : www.yasserelsheikh.com

الفيس بوك : https://www.facebook.com/DrYasserElsheikhClinic

تويتر : https://twitter.com/drelsheikh2

المدونة : http://yasserelsheikh.blogspot.com/

إتصل بنا على : 201112014033+

العنوان : 44 شارع سعد زغلول - محطة الرمل - الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق