الجمعة، 16 يناير 2015

الرجال يتسابقون في الدخول إلى غرف عمليات التجميل 

الرجال يتسابقون في الدخول إلى غرف عمليات التجميل 




وصلت عمليات التجميل الى الرجال أيضاً، إذ ارتفعت نسبة إقبال الرجال عليها خلال السنوات الأخيرة لتتجاوز نسبة 12 في المئة من حجم هذه العمليات، وبات هناك من الرجال من يطلبون إجراء عمليات لتجميل الأنف وشفط الدهون أو إزالة التجاعيد من الوجه.

وهذا الإقبال على عمليات التجميل ، إبتداء من إزالة التجاعيد الى تصحيح الأنف والعيوب والتشوّهات الأخرى في الوجه .


في هذا المجال، تجدر الإشارة إلى أن مدينة دبي شهدت إجراء 15 ألف جراحة تجميل للرجال في مراكز تجميل خاصة على مدار عام 2012، وهو ما يزيد عن ضِعف العدد الذي خضع للجراحات التجميلية ذاتها من الرجال في عام 2011، والذي شهد إجراء سبعة آلاف جراحة فقط.


وقد أصدرت هيئة الصحة في دبي تقريراً أوضحت خلاله أن عمليات التجميل التي خضع لها الرجال في دبي العام الماضي تضمنت جراحات لشفط الدهون وشد الترهلات وتصحيح شكل الأنف وتلميع البشرة وزراعة الشعر.

هذا، فيما ذكر التقرير أنه خضع نحو ستة آلاف إماراتي فقط، من إجمالي 15 ألف رجل، لعمليات التجميل التي أُجريت على مدار 2012، بينما كان للمقيمين النصيب الأكبر من تلك الجراحات، حيث وصل عددهم إلى تسعة آلاف رجل.

وهكذا نلحظ مما أوردناه أن عمليات التجميل لم تعد حكراً على الجنس اللطيف، ففي السنوات الأخيرة، وكما تؤكد كل الأرقام والإحصائيات، أصبح الرجال يتسابقون على دخول غرف عمليات التجميل. أما في الكويت فما زالت المرأة في الصدارة لكن نسبة الرجال الذين يجرون عمليات تجميل وصلت إلى 30٪.

طبعاً، هذه النسبة الكبيرة التي قد تمثل مفاجأة للبعض، تطرح الكثير من الأسئلة عن أسباب إجراء الرجال لعمليات التجميل؟ وهل هناك من أسباب نفسية تدفع الرجل لمشرط جرّاح التجميل؟ وبالتالي هل وسائل الإعلام التي تروّج لثقافة التجميل ومقاييس الجمال القياسية تلعب دوراً في دفع الرجال إلى عيادات التجميل؟

* بداية كيف تقيّم نسبة الإقبال على عمليات التجميل لدى الرجال بين الأمس واليوم؟
- «لا شك أن نسبتها تزايدت لكن حتى الساعة لا يسعنا إعطاء أرقام محددة لكن نتيجة عملنا النسبة تزايدت 10 أو 12 أو 15% لا أدري تماما».

* لو تعطينا لمحة عن عمليات التجميل التي ممكن أن يقوم بها الرجال؟
- «طبعا هذه المسألة تخضع للعمر، لكن في العموم هناك عمليات تجميل عديدة منها عملية الأنف، الأذنان الناتئة، زرع الشعر. أيضا في عمر معين من الممكن إجراء عمليات العينين عندما يكون هناك ترهّل في جلد العينين أو تنفّخ تحت الجفن السفلي للعين. كذلك هناك من يرغب البدء بشدّ الوجه أو الرقبة. أيضا هناك رجال يصبح لديهم ترهّل في الرقبة أسفل الذقن وهو يظهر عندما يضعون «الكرافات» بشكل واضح، الأمر الذي لا يتطلب فقط عملية شدّ بل عملية جراحية بالكاد تترك أثرا في مكانها.

واليوم هناك العديد من الشباب الذين يجرون عمليات جراحية لتخفيض الوزن مما يضطرهم المجيء إلينا «لشدشدة» ما ترهّل نتيجة الضعف، وطبعا هذه العمليات ليست بالبعيدة عن عمليات التجميل التي تجريها السيدات».

* ما هي أكثر العمليات شيوعاً لدى الرجال؟
- «حسب العمر، مثلا لدى الشباب هناك عمليات الأنف، شفط الدهون، شدّ الجسم من وراء خسارة الوزن وعمليات خفض الوزن. وطبعا كل ما كبر الإنسان بالعمر نجري عمليات حول العين أو شد للوجه».

* هناك رجال يهتمون بإجراء عمليات لأسفل الذقن كي يزدادوا وسامة؟
- «صحيح هناك بعض الرجال الذين يرغبون بـ «دفش» الذقن إلى الأمام ليصبح هناك نوع من التناسق ما بين الوجه والذقن، لكن هذه العملية ليست شائعة كثيرا سواء عند الرجال أو حتى النساء».

* إلى أي مدى يؤثر المشاهير في جيل الشباب لجهة إجراء مثل هذه العمليات؟
- «بداية يجب أن نؤكد على مسألة هامة ومحسومة أن أحدا لا يمكن أن يكون مثل الآخر، لكن المشاهير ربما يؤثرون على نفسية الشباب.

هنا إسمحي لي أن أشير إلى مسألة حساسة وخطيرة أنه في حال تم إجراء عملية ولم تعط العملية النتيجة التي ينتظرها هذا الشاب أو تلك الفتاة بأن تكون مطابقة لهذا النجم أو تلك النجمة يصاب الشخص الذي خضع لعملية من هذا النوع بإحباط ويأس. لذلك لا بد من أن نفسر للشخص الذي يود أن يخضع لهكذا عملية أن النتيجة لن تكون 100% لأن كل شخص وجهه مختلف عن الآخر».

* إلى أي مدى عملية التجميل تؤثر على نفسية الشخص الذي خضع لها؟
- «المسألة هنا تتوقف على الشخص فإن كان يعاني من مشكلة في الأنف مثلا وأجرينا له عملية تكللت بالنجاح فهو دون شك ستزداد ثقته بنفسه. كذلك في حال كان يعاني من نتوء في الأذن، فإن أصلحنا هذا الموضوع سينعكس إيجابا على نفسيته خصوصا وإن كانت هذه المسألة قد سببت لهم إحراجا في السابق في تعاطيهم مع الأصدقاء أو المجتمع عموما. لذلك أعود لأؤكد أن من يود إجراء هكذا عمليات عليه أن يدرك النتيجة الذي يقبل عليها ولا سيما أن النتيجة أحيانا ربما لا تتطابق مع طموحاتهم التجميلية، من هنا ضروري على الطبيب أن يضعهم أمام كافة الإحتمالات ليأخذوا القرار المناسب». 


* في أي عمر ممكن أن نبدأ بالخضوع لعمليات التجميل؟
- «لدى الشباب نبدأ في عمر الـ 18 سنة، هناك حالات تخضع لعمليات التجميل لكنها حالات معينة، لكن بالمطلق من عمر الـ 18 عاما وما فوق.
أما فيما يخص عمليات نتوء الأذن فمن الممكن أن نبدأها بعمر الـ 5 سنوات».

* ألا يمكن أن تعوّض الرياضة عن عمليات التجميل فيما يخص عمليات شدّ الجسم؟
- «الرياضة لا تشد الجلد بل العضل، الرياضة تساعد على خفض وزن الجسم أما ترهل الجلد فلا بد من إجراء عملية لشدّ هذا الجلد».
كبار السن والتجميل

* هناك كبار في السن يخضعون لعمليات التجميل دون أن يحافظوا على عمرهم؟
- «أهم شيء في عمليات التجميل أن لا يظهر الشخص بشكل إصطناعي بل أن يكون مرتاحا ووجهه منتعش والأهم أن يحافظ الشخص على هويته.

مع الأسف أحيانا نتيجة عملية التجميل تكون منفرة بعض الشيء وتشعرين بأن هناك خطأ في مكان ما. طبعا هنا يكمن دور الطبيب في توعية الشخص على أهمية وكيفية تنفيذ العملية، مع الأسف هناك أشخاص يتنقلون من طبيب لآخر إلى حين يجدون الطبيب الذي يقبل القيام بالعملية تبعا لرأي من يود القيام بها دون مراعاة السن وشكل الوجه».

* هل بإمكان كافة الرجال أن يخضعوا لعمليات التجميل حتى وإن كانوا مرضى سكري أو مرضى قلب...؟
- «البوتوكس» ليس بمشكلة على الإطلاق أما فيما يخص العمليات الجراحية فمن الضروري أن يدرك من يود القيام  بها أنه ليس ذاهبا لتناول قطعة حلوى، بل هذه العملية فيها خطورة معينة تبدأ من التهاب بسيط إلى مخاطر عدة. باختصار هناك فحوصات يجب أن تجرى قبل العملية».

* برأيك إلى أي مدى يلعب الإعلام و«الإنترنت» دورا في لفت الإنتباه تجاه عمليات التجميل هذه؟
- «بالتأكيد أن وسائل الإعلام و«الإنترنت» باتا يشكّلان حافزا للعديد من المشاهدين والمتابعين لمواقع «الأنترنت» عموما، لكن بقدر ما تفتح هذه القنوات بوابة للعلم ولكل ما هو جديد في عمليات التجميل إلا أنها في المقابل تروّج أحيانا لأمور ممكن أن تنعكس سلبا على مثل هذه العمليات ولا سيما فيما يخص المستحضرات وما شابه ذلك، من هنا يجب علينا أن نتنبّه وأن نراجع بالدرجة الأولى أخصائي التجميل الذي وحده بإمكانه أن يوجّهنا لما هو مطابق لمواصفات التجميل وما هو غير مطابق إطلاقا خصوصا وأنه أحيانا كثيرة ممكن أن تشكّل هذه المسألة نتائج سلبية لا يمكن معالجة آثارها أو تداعياتها».

مما لا شك فيه أن العمليات التجميلية، وفي أكثر الأحيان، تجمّل الداخل كما الخارج خاصة إذا كان هناك مشكلة تزعج صاحبها، ولكن على كل رجل يود إجراء جراحة أن يعلم أنه في البداية والنهاية هي عملية كباقي العمليات بمعنى أن هناك دائماً مخاطرة.

لذلك أنصح التوجه إلى جراح تجميل متخصص وضمن الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل و الترميم. كما أنصح الرجال والسيدات على حد سواء التنبّه من الأمور الجديدة التي يتم الإعلان عنها والتسويق لها وأن يتم النظر إلى نتائجها على المدى البعيد ولا سيما أننا لا نسطيع أن نتبيّن ذلك إلا بعد انقضاء 5 إلى 6 سنوات


الأهم في عمليات التجميل أن يحافظ الشخص على هويته 
ولا سيما كبار السن
من يود القيام بعملية تجميل عليه أن يدرك أنه ليس ذاهباً لتناول قطعة حلوى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق