الخميس، 10 يوليو 2014

العمليات الجراحية في رمضان بين ضرورة الإجراء والتأجيل

العمليات الجراحية في رمضان بين ضرورة الإجراء والتأجيل 


في شهر رمضان الكريم يقل نشاط (غرف العمليات) عن باقي الأشهر الأخرى, وفي هذا الإطار يؤكد الأطباء أن هناك أولويات قصوى لإجراء العمليات الجراحية للمرضى. لافتا إلى أن العمليات الجراحية تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي طارئة وعاجلة واختيارية ، وان صيام مرضى العمليات يتوقف على قرار الطبيب. ويضيف : يجب أن يعرف جميع المرضى أن هناك ضوابط طبية لإجراء العمليات الجراحية, وقد يختلف الحال قليلاً في شهر رمضان, وبشكل عام فإن العمليات الجراحية تنقسم بصورة عامة إلى ثلاثة أنواع.

النوع الأول: عمليات طارئة وهي العمليات التي تعالج أمراضا طارئة علاجها الوحيد هو إجراء العملية الجراحية عاجلاً, ويترتب على تأخيرها خطورة كبيرة قد تودي بحياة المريض.

النوع الثاني: عمليات عاجلة وهي العمليات التي تعالج أمراضا ليست طارئة ولكنها عاجلة, بمعنى أن المريض لو انتظر فترة معينة فلا ضرر عليه -غالبا- من هذا التأخير.

النوع الثالث: عمليات اختيارية وهي العمليات التي تعالج أمراضا بسيطة لا تضر المريض -غالبا- أن تركت بدون علاج وهي تنقسم إلى قسمين عمليات تعالج أمراضا يخشى أن تسبب مضاعفات, وعمليات لا يخشى أن تسبب مضاعفات.

وهناك خمسة نقاط لابد أن يعرفها المريض جيداً وتتمثل في الآتي:

أولاً : الصوم لا يضر بالمريض المحتاج إلى عملية جراحية بل أن المريض يصوم عادة 8 ساعات على الأقل قبل إجراء العملية.


ثانياً : المريض الذي ينوم لإجراء العملية يعطى مغذيات وريدية لتحضره لإجراء العملية.



ثالثاً : أن العملية تحتاج في غالب الأحيان إلى تخدير كامل وهذا يعني دخول هذه الغازات إلى الجوف بمعنى أن المريض الذي يدخل المستشفى لإجراء العملية الجراحية المحتاجة لتخدير عام لابد له أن يفطر في رمضان لان المحاليل المغذية تعتبر من المفطرات.



رابعاً : أن المريض بعد العملية عادة يحتاج إلى عدة أيام للتنويم في المستشفى ويكون جسمه بحاجة للغذاء مما يعني أن المريض الذي يجري عملية قد يحتاج لان يفطر يوماً أو اكثر.



خامساً : نوع العملية يحددها الجراح المقيّم فان رأى أن الحالة طارئة فلابد من إجراء العملية فوراً وبدون تأخير ومن أمثلة ذلك انفجار الزائدة الدودية الملتهبة وانفجار الحمل الكاذب, ثقب في قرحة الاثنى عشر, إصابات الأسلحة النارية أو الحادة, و أسباب أخرى يحددها الجراح, فهذه الأمراض مثلاً تحتاج إلى عمليات فورية وبدون أي تأخير وفي هذه الحالة فان إصرار المريض على الصوم يضر بصحته بل قد يودي بحياته أصلا.


يكشف الأطباء أن النوع الثاني من العمليات وهي العمليات العاجلة التي يمكن تأجيلها فهي تتفاوت, فهناك عمليات يمكن تأجيلها لساعات قليلة أو كثيرة وعمليات يمكن تأجيلها حتى ولو لمدة شهر أو اكثر.

العمليات التي يمكن تأجيلها لساعات: هي مثل عمليات الخراجات في مختلف أنحاء الجسم فهذه يمكن تأجيلها حسب رأي الطبيب المعالج مثل عملية إزالة الزائدة الدودية في بداية التهابها, فان الصوم لا يضر, ولذلك فان المريض ينصح أن يسأل الطبيب إن كان من الممكن أن يصوم ولا يعطى مغذيات حتى أذان المغرب.

العمليات التي يمكن تأخيرها إلى حين انقضاء شهر رمضان ولكن لابد من عملها: مثل عمليات إزالة المرارة لوجود حصوات بها هذا إذا لم تكن ملتهبة فلابد للمريض من أن يأخذ العلاجات اللازمة لذلك, وفي هذه الحالة أيضا يجب عليه سؤال الطبيب إذا كان الصوم يضره أم لا, ومثل عمليات استئصال الأورام غير المتقدمة أو غير المسببة لمضاعفات فان تأخيرها لمدة شهر لا يضر المريض غالباً, وكذلك إجراء المناظير التشخيصية.

أما النوع الثالث من العمليات وهي الاختيارية فلا يوجد هناك شك من إمكانية تأجيلها إلى بعد شهر رمضان مثل عمليات الفتاق الاربي أو السري وهذه وان كان يخشى من أنها قد تسبب مضاعفات إلا انه يمكن تأخيرها والصوم لا يضر المريض.

للتواصل معنا :

الموقع الخاص : www.yasserelsheikh.com


 الفيس بوك : www.facebook.com/dryasserelsheikh

 تويتر : https://twitter.com/drelsheikh2

 المدونة  : http://yasserelsheikh.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق