الخميس، 26 يونيو 2014

تبيــيض الأســـــنان

تبيــيض الأســـــنان

ما هو تَبييضُ الأَسنان؟


تَبييضُ الأسنان هو الإجراءُ الذي يُؤدِّي إلى إعطاء الأسنان لوناً مُشرِقاً أكثر من لونها الحالي، دون أن يتضمَّنَ ذلك أيَّ سحلٍ لسُطوح الأسنان.
يمكن أن يُجرى تَبييضُ الأسنان بإحدى وَسيلتين:
1. استخدام مُستحضَر يقوم بتبييض الأسنان، بمعنى أنَّه يقوم في الحقيقة بتغيير لون السنِّ الطبيعي.
تحتوي المستحضرات المبيضة للأسنان على البيروكسيدات Peroxides الذي يُساعِد على إزالة التصبُّغات العَميقة والسطحيَّة.

2. مُستحضَرات غير مبيِّضة، والتي تحتوي على عناصر تعمل على إزالة التصبُّغات من على سطوح الأسنان فقط بآليَّةٍ كيميائية أو فيزيائية.

أسبابُ اللُّجوء إلى تبييض الأسنان :

● كما هي الحالُ مع لون البشرة، فإنَّ ألوانَ الأسنان تختلف بين البشر تبعاً لمورِّثاتهم. كما تميل الأسنانُ إلى أن تصبحَ أكثر كُموداً مع التقدُّم في العمر.
● يمكن للأسنان أن تصطبغَ بسبب بعض الأطعمة والمشروبات كالشَّاي والقهوة. كما يمكن للتدخين أن يسبِّب تَصبُّغاً للأسنان. وقد تسبِّب المأكولاتُ والمشروبات الحمضية، مثل المياه الغازية وعصير الفواكه واللبن العيران، اصفرارَ للأسنان، لأنَّها تؤدِّي إلى تآكل الطبقة الخارجية من السن (الميناء)، ممَّا ينجم عنه شفوف الطبقة الأعمق (العاج السنِّي الأصفر).
● قد تنشأ التصبُّغات أيضاً عن تناول بعض أنواع المُضادَّات الحيويَّة خلال فترة تَشكُّل الأسنان مثل التِّتراسكلين Tetracycline. كما يمكن للمينوسِكلين Minocycline، والذي هو من زمرة التِّتراسكلينات، أن يسبِّبَ تصبُّغاً في أسنان البالغين.
● يمكن أن تصطبغَ الترسُّباتُ القلحيَّة التي تتشكَّل عندَ أعناق الأسنان بلونٍ كامد.

قرارُ تَبييض الأسنان :

الطبيبُ هو من يقرِّر مدى حاجة الشخص إلى تبييض الأسنان، وذلك بعد أن يفحصَ أسنانَه بشكلٍ شامل، كما يقرِّر الطبيبُ نوع التبييض الذي يجب استخدامُه.
يستطيع طبيبُ الأسنان المتمرِّس أن يشخِّصَ نوع التصبُّغ الموجود على الأسنان، وقد يكفي لتحقيق النتيجة المطلوبة أحياناً إزالةُ التصبُّغات السطحية باستخدام معجونٍ يحتوي على مَسحوق الخفَّان pumice ومادَّة صاقلة لسطح السن، دون اللجوء إلى التَّبييض.

كم يدوم تَبييضُ الأسنان؟

تكون نتائجُ التَّبييض أكثرَ وضوحاً لدى بعض الأشخاص مقارنةً مع أشخاص آخرين، ولكن ينبغي عموماً أن تدومَ نتائج التبييض لفترة تترواح وسطياً ما بين 18 شهراً إلى 3 سنوات. وبعد تلك الفترة، قد لا يحتاج الشخصُ إلاَّ إلى إجراءٍ بسيط كي يستعيدَ اللَّون الأفضل لأسنانه وبسرعة.
قد لا تَدومُ نتائجُ التَّبييض كلَّ هذه الفترة إذا كان المريضُ مدخِّناً أو ممَّن يُكثِرون من تناول الشاي والقهوة.

أَمانُ تبييض الأسنان :

تشير الأبحاثُ المُجراة في هذا المجال حتَّى يومنا هذا إلى أمان إجراءات التبييض نسبياً.
يَتَفكَّك بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وأكسجين. وفي حين تتحلَّل اليُوريا إلى ثانِي أكسيد الكربون وأمونيا. ويستطيع الجسمُ السليم أن يتعاملَ مع هذه النواتج جميعها بسهولة.
في حين أنَّ البعض يُشكِّك في سلامة استخدام البيروكسيد، على أنَّه عنصر مُحوِّر (مطفِّر)، لم تجد الجمعيةُ الأمريكيَّة لطبِّ الأسنان دليلاً على صحَّة هذه الفرضية عندَ استخدام البيروكسيد بالشكل الموصى به لتبييض الأسنان. وقد أقرَّت جمعيةُ طبِّ الأسنان الأمريكية أنَّ هناك تجاوزات تُرتكَب من البعض عندَ استخدام مواد تَبييض الأسنان.

الآثارُ الجانبيَّة لاستخدام مواد تَبييض الأسنان :

التَّأثيرُ الجانبي الأكثر مشاهدةً بعد جلسات تبييض الأسنان، باستخدام بيروكسيد الهيدروجين أو الكرباميد، هو الحساسيَّة السنِّية للبرودة والتهيُّج المستمر للنسج الرخوة في الفم، وخاصة اللثة.
تَحدثُ الحساسيةُ السنِّية في المراحل الأولى من المعالجة بالتبييض غالباً؛ وينجم تَهيُّجُ اللثة عن عدم انطباق القالب المستخدَم لحمل المادَّة المبيِّضة أكثر من كونه عائداً إلى المادة المبيِّضة بحدِّ ذاتها. وتعدُّ كلتا الحالتين من الحالات المؤقَّتة التي تشفى في غضون أيَّام قليلة من انتهاء المعالجة. ويمكن أن يساعد استخدامُ المستحضَرات المزيلة للحساسية والمحتوية على الفلوريد على التخلُّص من مشكلة الحساسيَّة.

هل يضرُّ التَّبييضُ بالأسنان؟

التبييضُ الزائد للأسنان قد يجعلها طبشوريَّةَ المظهر ومائلةً للشفافية.
لقد أُجريَت العديدُ من الأبحاث لدراسة تأثير التَّبييض في لبِّ الأسنان، والذي يحتوي على الأعصاب والأوعية المغذِّية للسن. وخلصت تلك الدراساتُ إلى أنَّ التبييضَ إمَّا أنَّه لا يؤثِّر في لبِّ السن أو أنَّ له أثراً مَحدوداً وبسيطاً، كما يكون عكوساً في غضون أسابيع قليلة.
لا يوجَد في الأدب الطبِّي ما يشير إلى أنَّ للتَّبييض أثراً سلبياً في التَّعويضات أو الحشوات الموجودة في الأسنان. ولكن من الأفضل تبديلُ الحشوات القديمة لتقليل فرص حدوث الحساسية المتوقَّعة.

العنايةُ بالأسنان بعدَ التَّبييض :

قد يحتاج الشخصُ إلى تغيير عاداته اليومية من أجل الحصول أفضل النَّتائج من تبييض الأسنان والمحافظة عليها.
يجب أن يجري تنظيفُ وتجفيف الأسنان جيِّداً قبلَ البدء بعملية التبييض. وقد تَتَعرَّض الأسنانُ للتجفاف في أثناء التَّبييض، مِمَّا يوجب الحدَّ من تناول الأطعمة التي قد تسبِّب تصبُّغَ الأسنان بعدَ التبييض مباشرة، كما يجب التَّقليلُ من تناولها على المدى البعيد أيضاً. ويساعد التوقُّفُ عن التدخين في منع تصبُّغ الأسنان مُجدَّداً.

مَوانِعُ اللجوء إلى تبييض الأسنان :

لا ينبغي تبييضُ الأسنان عندَ الأشخاص الذين يعانون من حساسية سنِّية مفرطة، أو عندَ وجود شَعر في بنية السن (خط كسر رفيع)، أو لدى الأشخاص الذين تكون الحجرةُ اللبِّية لديهم كبيرة، أو المرضى الذين لديهم فقدٌ مادِّي كبير في الميناء، حيث قد يؤدِّي تبييض الأسنان عند هؤلاء إلى حساسية سنِّية مفرطة.
يجب معالجةُ النُّخور والآفات الذروية وأمراض اللثة قبلَ البدء بتبييض الأسنان. كما يجب تجنُّبُ تطبيق التبييض عندَ الأشخاص الذين يتحسَّسون للبيروكسيد.

أسبابُ فشل تبييض الأسنان :

لا يكون تبييضُ الأسنان فعَّالاً إلاَّ على الأسنان الطبيعة، وبذلك فهو لا يعطي أيَّةَ نتيجة على التَّعويضات أو الحشوات أو التيجان أو غيرها من التَّركيبات السنِّية. ويجب استبدالُ الحشوات الأمامية بعد أسبوعين من التبييض، وذلك لضمان الانسجام اللونِي الأمثل.
لا يكون التبييضُ فعَّالاً على الأسنان المتصبِّغة بشدَّة بسبب التِّتراسكلين، أو أنَّ نتائجَ التبييض تكون مَحدودة، ويجري اللجوءُ إلى المعالجة بالفينيرات (الكسوة الخزفيَّة)، ولكنَّ الحالات المتوسِّطة أو الخفيفة من التصبُّغ بالتتراسكلين تستجيب للتبييض المديد (3-6 أشهر).
لا تستجيب البقعُ الفلورية البيضاء للتبييض، ولكنَّها تصبح أقلَّ وضوحاً كنتيجة لتبييض الأسنان المجاورة.



للتواصل معنا عبر :

الموقع الخاص : www.yasserelsheikh.com


 الفيس بوك : www.facebook.com/dryasserelsheikh

 تويتر : https://twitter.com/drelsheikh2

 المدونة  : http://yasserelsheikh.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق