الخميس، 5 فبراير 2015

الإجراء الجراحــي للشـفة الارنبيــة

الإجراء الجراحــي للشـفة الارنبيــة

وجود الشفة الأرنبية وشق الحنك يحتاج إلى التدخل الجراحي بالإضافة إلى التدخلات الأخرى من الطاقم العلاجي، وهي طريق طويل يحتاج إلى التعاون بين العائلة والطاقم العلاجي، ويحتاج إلى دعم الأسرة والطفل المتواصل من الناحية العلاجية والنفسية والدعم الاجتماعي .

التدخل الجراحي يعتمد على نوع الحالة وشدتها، والهدف منها تعديل وظائف الفم لحالة أقرب ما تكون للطبيعية، بالإضافة إلى تغيير الشكل الخارجي، تلك العمليات تتم على مراحل حسب نمو وتطور الطفل ، فالبعض منها يتم في مرحلة مبكرة وأخرى في مرحلة الشباب، كما أن التدخل لنوع معين قد يحتاج إلى أكثر من مرحلة للحصول على التعديل الصحيح .


ويمكننا توضيح المراحل العمرية للتدخل الجراحي كما يلي : 
الشفة الأرنبية: 3 أشهر
فتحة سقف الحلق: 6-12 شهر
سد فتحة عظمة الفك العلوي : 11- 12 سنة
عملية لتنظيم مخارج الحروف
عمليات تقويم الأسنان
عمليات تجميل الأنف : 16-18 سنة


جراحة تعديل الشفة الأرنبية :
عادة ما تتم في عمر الثلاثة أشهر، مع أمكانية القيام بها قبل ذلك العمر، حيث يتم توصيل طرفي عضلة الشفة ببعضها وتعديل فتحة الأنف، هذا التعديل سوف يؤثر على نمو اللثة لتنمو بالشكل السليم في حالة الشفة الأحادية الشق، وإلى تعديل مقدمة الفك العلوي في حالة الشفة ثنائية الجانب.

تجرى العملية تحت التخدير الكامل، وبعد الأفاقة من العملية فقد يحتاج الطفل إلى بعض المسكنات لتخفيف الألم، ويمكنه الرضاعة من الأم أو المرضعة بشكل طبيعي، ويقوم الجراح بإزالة الخيوط الجراحية تحت التخدير الموضعي في نهاية الأسبوع الأول، ويمكن ملاحظة وجود بقايا العملية على شكل ندبة أو خط وردي اللون يتناقص مع مرور الأيام، وقد يحتاج إلى جراحة تجميل لأزالته نهائياً في مرحلة لاحقة من العمر.

بعد ذلك في الفترة من عمر السنة الى السبع أو ثمان سنوات تتم مراجعة طبيب الأسنان لمتابعة صحة الفم والأسنان وبزوغ الأسنان اللبنيه وسلامتها ومن ثم بداية بزوغ الأسنان الدائمة ، وفي معظم الأحيان يصاحب الشفة الأرنبية نقص في عدد الأسنان وخاصة الأمامية منها والواقعه في منطقة الشق. هذا بالاضافة لعدم وجود عظم في تلك المنطقه .

جراحة تعديل فتحة سقف الحلق:
عادة ما تتم الجراحة بين 6-12 شهر، ويمكن إجراءها في بعض الحالات البسيطة قبل ذلك، ولكن عندما يكون شق الحنك كبيراً فقد نضطر إلى تأجيل العملية عدة أشهر حتى يتم أعطاء فرصة لجوانب الشق للنمو إلى الداخل، وهناك أنواع متعددة من العمليات باستخدام أساليب متنوعة وجميعها تؤدي نفس الغرض المنشود وهو إغلاق الفتحة والحصول على الوظائف الطبيعية للفم.

يقوم الجراح بتقريب طرفي الفتحة من بعضها البعض، ومن ثم إغلاق الفتحة باستخدام العضلات والأغشية الموجودة في المنطقة بطبقات ثلاث هي الأغشية الأنفية والعضلة والأغشية الفمية.

تجرى العملية تحت التخدير الكامل، وبعد الأفاقة من العملية فقد يحتاج الطفل إلى بعض المسكنات لتخفيف الألم، ويمكنه الرضاعة من الأم أو المرضعة بشكل طبيعي، ولن تتأثر العملية بالرضاعة أو بكاء الطفل.

في حالات الشفة الأرنبية الكاملة مع شق الحنك فإن التدخل الجراحي للثة يتم تأجيلة للحصول على النمو الكامل لها، وهو ما يؤدي إلى وجود فتحة صغيرة موصلة بين الفم والأنف ( توصيلة )، كما لوحظ أن في 10% من حالات شق الحنك لا يمكن الإغلاق الكامل للشق مما يؤدي إلى وجود فتحة بين الفم والأنف كذلك، وعادة ما يتم إغلاقه في مرحلة لاحقة من العمر ( 3-10 سنوات )، هذه الفتحة (التوصيلة ) قد تؤدي إلى دخول المشروبات للأنف.

هناك نمو وتطور للعضلات والأنسجة المحيطة بفتحة الأنف، هذا التطور مستمر ويمتد إلى مرحلة الشباب، لذى فإن التدخل الجراحي المبكر قد لا يجدي نفعاً في التعديل الكامل لفتحة الأنف، ولكن لوحظ أنه مع جراحة تعديل الشفة الأرنبية فإنه يؤدي إلى تعديل فتحة الأنف وتقليل التشوه الموجود، ولكن مع أستمرار وجود عيوب في شكل الأنف فعادة ما يقوم الجراح بالتدخل لتحسين هذه العيوب قبل دخول الطفل المدرسة لكي لا يكون مسخرة للآخرين، ولكن تلك لن تكون الأخيرة، فالمصاب يحتاج إلى عملية أخرى في مرحلة تالية وحتى البلوغ 16-18 سنة.

جراحة تعديل اللثة:
اللثة أساسها عظام الفك العلوي، وفي حالة حدوث شق في اللثة فإن هناك مسافة بين طرفي اللثة لا يمكن جذبها وتقريبها لبعضها، ويكون هناك فجوة تحتاج إلى أغلاق، ويمكن عمل ذلك من خلال جراحة تعديل اللثة بزراعة عظمة من عظام الحوض في الفجوة، وعادة ما تجرى تلك العملية بعد بروز الأسنان العلوية الدائمة في عمر 8 سنوات ، وعادة ما تجرى في عمر 11-12 سنة، ويقوم بإجراءها جراح التجميل أو جراح الأسنان المتخصص في جراحة الفكين.

جراحة تقويم الأسنان:
الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق الحنك لديهم مشاكل مختلفة ومتنوعة في حجم وعدد وشكل الأسنان اللبنية والدائمة، معتمدة على نوع وحجم الإصابة، مما يستدعي التدخل المبكر لأخصائي الأسنان، حيث يبدأ بالعلاح التقويمي في مرحلة الأسنان اللبنية، ووضع الأسنان العلوية والسفلية في مكانها الطبيعي، وقد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي لتعديل الفك العلوي.


جراحة تعديل النطق:
جميع الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق الحنك لديهم مشاكل في النطق والكلام بدرجات متفاوتة، ومن ثم فإنهم يحتاجون لتقويم كامل للنطق والكلام من قبل متخصص في النطق والتخاطب، وقد لوحظ أن نصفهم يحتاجون إلى تدخل وتدريب لعلاج تلك المشاكل، وفي البعض يلاحظ أستمرار وجود المشاكل الكلامية مثل الخنة والكلام الأنفي نتيجة لوجود فتحة في سقف الحلق، مما يستدعي التدخل الجراحي لتعديل سقف الحلق والزور .


جراحة تعديل السمع والتهابات الأذن:
الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق الحنك لديهم مشاكل في منطقة الحلق والبلعوم، وعدم كفاءة عمل قناة استاكيوس وهي قناة التهوية للأذن الوسطى، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى وضعف السمع المصاحب، ومن خلال المتابعة الطبية وقياس السمع للطفل يمكن معرفة وجود هذه المشكلة ، والتي تستدعي التدخل الجراحي من قيل جراح الأنف والأذن والحنجرة لأجراء عملية لوضع أنبوبة تهوية صناعية من خلال طبلة الأذن، والتي عادة ما تسقط من تلقاء نفسها خلال 6-9 أشهر، ومع أستمرار الحالة فقد يحتاج الأمر إلى وضع أنبوبة التهوية مرة أخرى، ومتابعتها.

مراحل تالية :

عند بداية تكون الأنياب العليا في سن 8-9 سنوات تبدأ المرحله الجراحية التالية والهدف منها زرع عظم في منطقة الشق وذلك للسماح للأنياب بالتكون والبزوغ في اماكنها الصحيحه .


ولكن قبل ذلك يجب أن يقوم أخصائي التقويم بتوسيع الفك الى وضعه الطبيعي وتحضير منطقة الشق الى استقبال الرقعة العظمية ، وعادة يتم أخذ الرقعة العظمية من حوض الطفل أو ساقه بعملية بسيطة لا تؤثر على نمو الطفل ويقوم بهذه العمليه جراح الوجه والفكين .
بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانيه من علاج التقويم والتي تهدف الى مطابقة الأسنان وتعديلها .

وأحيانا يحتاج بعض الأطفال المصابين الى تعديل علاقة الفكين ببعضهما والذي يحتاج الى علاج وظيفي أو جراحي مصاحب لعلاج التقويم. وبعد اتمام علاج التقويم تتم استعاضة الأسنان المفقودة بجسور ثابتة وأحيانا بزراعة الأسنان .

وأخيرا يقوم طبيب التجميل بعمل اللمسات التجميلية الأخيرة، وذلك بهدف اعادة تجميل الشفة وتعديل الأنف وأحيانا يتم ذلك على مراحل متعددة .

* نسبة التهاب اللوزتين واللحمية تزداد في هذه الشريحه من المرضى .
* أهمية الطبيب النفسي في هذا العلاج نظرا للصدمة النفسية الأليمة التي تصيب الآباء عند الولادة وكذلك الطفل المصاب وخاصة عند بدء مواجهته للناس في المدرسه ولكثرة تعليق زملائه عليه .

سبل الوقاية :
اهم السبل هي تثقيف الأباء والأمهات بواجباتهم تجاه الحمل وأهمية متابعة الطبيب المختص وعدم تناول اي نوع من الأدوية الا باستشارة الطبيب والاهتمام بالتغذية السليمة، وكذلك امتناع الأم الحامل عن التدخين أو شرب الكحول نهائيا. وعلى من أراد الزواج من أحد أقاربه، استشارة الطبيب واجراء الفحوصات اللازمه وخاصة اختبار الكروموسومات للتأكد من سلامة جينات الزوجين .


للتواصل معنا :

الموقع الخاص : www.yasserelsheikh.com

الفيس بوك : www.facebook.com/dryasserelsheikh

تويتر : https://twitter.com/drelsheikh2

المدونة : http://yasserelsheikh.blogspot.com/

إتصل بنا على : 201112014033+

العنوان : 44 شارع سعد زغلول - محطة الرمل - الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق